رئيس الجمهورية:
مشروع الدستور القادم
يطمح إلى تعزيز الحريات و الديمقراطية
يطمح إلى تعزيز الحريات و الديمقراطية
"إن
وعي الجميع و جهودهم ستسمح بالتعجيل بالإصلاحات الإقتصادية اللازمة و ببناء اقتصاد
وطني متنوع و تنافسي و هذا في ظل التمسك الدائم بالعدالة الإجتماعية و التضامن
الوطني. كما سيشهد العام الجديد استكمال الورشة المؤسساتية الجارية. و قد تم
الشروع في هذا العمل مع إصلاح العدالة التي تعد حجز الزاوية لدولة الحق و القانون
و العمود الفقري لمجتمع الحريات و المواطنة. و قد تم توسيعه من أجل خلق جو أمثل
لتكريس الحريات و ترقية المرأة و تطوير التعددية السياسية و كذا الحركة الجمعوية.
و ستتوج هذه الورشة خلال الأشهر المقبلة بمراجعة الدستور.
و قد تم لهذا الغرض تنظيم مشاورات واسعة منذ سنتين تم تعميقها مؤخرا بحيث
تتمثل حدودها الوحيدة في ثوابت شعب الجمهورية. و من الواضح أن يبقى الباب مفتوحا
أمام الذين لم يشاركوا في هذه المشاورات التي تعكس روح الديمقراطية و تجري في ظل
احترام الإختلافات.
لن يكون مشروع مراجعة الدستور الذي سأقترحه طبقا لصلاحياتي الدستورية في خدمة
سلطة أو نظام ما مثلما يزعم هنا و هناك فهو يطمح بالعكس الى تعزيز الحريات و
الديمقراطية التي ضحى من أجلها شهداء ثورة نوفمبر الأبرا ر.
كما
يهدف هذا المشروع مثلما سبق لي و أن التزمت أمامكم إلى توطيد استقلالية القضاء و
حماية الحريات و تعزيز الفصل بين السلطات و كذا دور البرلمان و مكانة المعارضة. و
بعبارة وجيزة فإن الأمر يتعلق بتعزيز قواعد ديمقراطيتنا التعددية الفتية مع ضبط
التنافس و الاعتراض السياسي دائما مع حماية الأمة من الفوضى والانحرافات".
من كلمة رئيس الجمهورية خلال مجلس الوزراء المنعقد بتاريخ 30/12/2014
المصدر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق